قبل ساعات نشرت العربية نت ( كعادتها ) واحدا من التقارير المعادية والكاذبة ، التي تستهدف معنويات المصريين ..
وكعادة ناشروا التقارير المعادية ينسب مانشره الي « مصادر » دون الإفصاح عن هذه المصادر . ( يمكن ياأخي تكون مصادر شريرة ) .. وكأن المحافظة علي سرية المصادر أهم من المحافظة علي مصداقية الموقع .
يختلق التقرير واقعة بالغة الغرابة تقول : مصادر: 3 مليارات دولار طلبات تحويل للأجانب في بورصة مصر وأدوات الدين تراكم طلبات المستثمرين الأجانب أثر على جذب استثمارات جديدة .
الحديث إذن البورصة المصرية ، التي حققت نجاحات مدهشة ، علي إمتداد العام الماضي وهذا العام .. الأسهم في صعود . والمؤشرات واعدة ، والمتعاملون متفاءلون .. حاولت العربية نت في تقارير سابقة أن تهدم هذه الصورة الوردية ، فقالت : إن الرواج الذي تشهده البورصة المصرية ، يرجع الي سياسات التحوط ، التي يأخد بها المتعاملون . عملاء البورصة يشترون الأسهم بأسعار عالية ، كإجراء إحتياطي ضد تخفيض الجنيه المصري . بأي عقل وبأي منطق يقول إشتري سلعة بأسعار عالية ، لأن قيمتها سوف تنخفض في المستقبل نتيجة لإنخفاض عملة التعامل .. وردت البشاير علي حكاية التحوط الهبلة ..
اليوم إمتطت العربية نت حمار أغبي من محرريها .. وإدعت إن مصادر قالت لها أن شهادات البنك التجاري الدولي القابلة للتحويل الي دولار تواجهة أزمة خانقة ، فليس لدي البنك دولار يسدد به مستحقات الشهادات الدولية . ولم يذكر كاتب التقرير وناشره ، إن البنك التجاري الدولي يكاد يكون قد إستهلك رصيدة من الشهادت الصادرة في لندن ، وأن رئيس مجلس إدارة التجاري الدولي يستطيع بالتيلفون أن يطلب من بنك زميل في لندن سداد المستحقات علي أن تتم تسوية المدفوعات لاحقا ..
السبب : إن التجاري الدولي من أقوي البنوك في مصر وفي المنطقة العربية ، ويتمتع بمصداقية عالية في بورصتي لندن ونيويورك ..
الدافع الحقيقي لكاتب التقرير وناشره هو إفساد فرحة البورصة ، والتشهير بواحد من لاعبيها الرئيسيين ، ومد التشهير علي إستقامته الي بقية المكونات .. والإيحاء للمتعاملين أن البورصة واقعة واقعة . ولن تستمر في التألق ..
البورصة ياسادة مرأة عاكسة لقوة النظام الإقتصادي .. إذا كان الإقتصاد ضعيفا ، فإن البورصة تصاب بالحمي علي الفور . إذا كان الإقتصاد قويا ، فإن البورصة تنتعش وتتألق وتبدو واعده بالآمال ..
لنقرأ معا التقرير الذي نشره أعداء مصر في العربية نت :
قدرت مصادر مطلعة لـ”العربية Business”، أن حجم طلبات الأجانب المتراكمة لتحويل أموال من مصر إلى الخارج والتي كانت مستثمرة في البورصة وأدوات الدين تصل إلى 3 مليارات دولار.
وكان رئيس البورصة السابق رامي الدكاني قد أكد في لقاء مع “العربية” أن هناك تراكما لطلبات المستثمرين الأجانب وتحويل أرباحهم إلى الخارج ما أثر سلبيا على جذب استثمارات جديدة. ( ولا ندري متي أدلي رامي الدكاني بهذا التصريح وفي أي سياق ، لأن أيام رامي في البورصة المصرية كانت بداية للإزدهار الذي نراه الآن ..
وتعاني مصر من أزمة شح العملة منذ الحرب الروسية الأوكرانية التي أدت لخروج نحو 23 مليار دولار من استثمارات الأجانب في أدوات الدين. ( ولآن كاتب التقرير وناشره كاره لمصر وللمصريين ، فإنه لا يذكر أبدا أن مصر سددت العام الماضي وشهور هذا العام نحو ٤٠ مليار دولار . وإنها لم تتخلف أبدا عن مستحقات الدين الخارجي والداخلي ..
وحتي يكثف كاتب التقرير وناشرة من رسالته الشريرة فإنه يختار عنوانا داخليا لما يسمي قصص إقتصادية : ( أسهم بورصة مصر تتكبد خسائر بـ 5 مليارات جنيه في التعاملات الصباحية )
لكن البورصة المصرية إحبطت إحباطاته ، فإنتهي التعامل علي مكسب قدره ١٥ مليار جنيه .
وتكافح غالبية الشركات الأجنبية العاملة في مصر للتغلب على صعوبات في تحويل الأرباح للخارج، ولذلك تفضل إعادة ضخها في توسعات واستثمارات جديدة.