بعد مضى هذه الفترة الزمنية والتى طالت فيها حرب إسرائيل على قطاع غزة وحجم الدمار الهائل الذى خلفته والضحايا من الأطفال والنساء وتظل قوة البطش مستمرة فى القضاء على البشر والحجر ليظل السوال قائما وهو مالذى تريده دولة الاحتلال من هذه الحرب المروعة وايضاً وماذا بعد انتهاء المعارك بمعنى كيف سيكون شكل المستقبل
الحقيقة الصادمة ان الهدف كان وسوف يظل هو محو كل ما هى متعلق بالتاريخ والجغرافيا بمعنى إخفاء او القضاء على عقل وذاكرة غزة
مكتبة غزة الكبرى والتى من المفترض ان تحتفل باليوبيل الفضى لتاسيسها وما تحويه من كتب وتراث فضلا عن ماقدمته لشرائح عريضة من ابناء عزه من علم ومعرفه وثقافة قد دمرت بالكامل
ايضا مدارس الأونروا والتى تساهم بقدر كبير وهام فى تقديم الخدمات التعليمية لابناء غزة والجامعات والتى كان عددها ١٢ جامعة دمرت واستشهاد ١٠٠ من الاساتذة الجامعيين
كل ذلك هو منهاج من اجل القضاء على حاضر ومستقبل الشعب الفلسطينى هم يريدون شعبا جاهلا بلاد ماضى او تاريخ والحاضر ومن ثم بلا مستقبل والعجيب بل والملفت للأنظار ان ارادة هذا الشعب فاقت كل التوقعات وحظيت باحترام شعوب العالم فتحت هذا الركام وجدنا مجموعات من الأطفال تتلقى التعليم من فوق الركام وكم من متطوعين ساعدوا فى بث روح الامل لدى من تبقى من الاطفال على قيد الحياة
ان ظروف وملابسات هذا الحرب وتعاطف شعوب العالم مع ابناء فلسطين أعادت إلى الذاكرة كلمة ابو عمار ( نحن شعب الجبارين ) لن تضيع القضية الفلسطينية وسوف تكون هناك دولة فلسطينية شاء من شاء وابى من أبى