هذا التقرير منقول عن العربية نت :
بعد الاتهامات المزعومة التي وجهت الشهر الماضي إلى مصر بتقديم مقترح مغاير لما بحثه الوسطاء حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تكشفت تفاصيل جديدة.
فقد زعم مشرعون أميركيون أن مكالمة عاصفة جرت حينها مع السفير المصري في الولايات المتحدة، معتز زهران، وبعض أعضاء الكونغرس الأميركي.
إذ تم توجيه العديد من الانتقادات للسفير، حسب ما نقل موقع “أكسيوس”.
غضب شديد
وذكر أحد أعضاء الكونغرس أنه خلال المكالمة سئل زهران عن “مصداقية بلاده التي فقدت”.
إلا أن السفير رد بغضب شديد على هذا الاتهام. وتساءل قائلا: “كيف يمكن أن نفقد مصداقيتنا إذا كانت إسرائيل وحماس موجودتان في القاهرة للتفاوض”.
عالية التوتر
في حين، كشف عضو آخر أن المكالمة الهاتفية المتوترة، شهدت ردوداً دفاعية قوية من السفير. وأكد مشرع ثالث أن المكالمة كانت شديدة التوتر، قائلا “كنا واضحين للغاية معه، وطالبنا بأن تتحمل مصر مسؤولياتها”.
كما أبلغ أحد المشرعين السفير “بأن هناك إحباطا كبيرا من الحكومة المصرية”، وفق زعمه.
اتهامات وانتقادات
وكانت مصر وقطر المشاركتان في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة واجهتا خلال الفترة الماضية، اتهامات عدة من أعضاء في الكونغرس الأميركي مؤيدين لإسرائيل.
فيما دعت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي القاهرة حتى في أكتوبر الماضي إلى “الاعتراف بمسؤوليتها عن الأزمة الإنسانية” في القطاع الفلسطيني، متهمينها بغلق معبر رفح.
علماً أن مصر أكدت مرارا أن المعبر مفتوح، وقد دخلت عبره خلال الأشهر الماضية، مئات قافلات المساعدة.
إلا أن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من هذا المعبر مطلع مايو الماضي، جعل مسألة فتحه متعثرة.
كذلك تعرضت القاهرة الشهر الماضي لاتهامات بتقديم مقترح حول هدنة غزة مغاير لما تمت مناقشته بين الوسطاء وإسرائيل، وعرضته على حماس، وهو ما نفته السلطات المصرية رسمياً جملة وتفصيلاً.