أحمد محارم يكتب من نيويورك : حرب بلا معنى !
اى حرب يكون لها هدف سياسى ولم تحقق إسرائيل اى هدف من حربها على قطاع غزة
استطلاعات الراى داخل إسرائيل أشارت إلى ان ٦٨ بالمائة من الشعب رأت ان إسرائيل لم تنتصر فى هذه الحرب
بلغة الأرقام فان كلفة هذه الحرب حتى الان قد بلغت ١٠٠ مليار دولار وان ناتنيانو لا يريد ان يوقف الحرب
العالم يراقب وينظر ان أسطورة الجيش الذى لايقهر صارت سرابا
فالحرب التى تقودها إسرائيل طوال عشرة شهور منذ السابع من اكتوبر هى حرب ضد النساء والأطفال والشيوخ والناس المدنيين ولم تستطع ان تقوم بها وحدها بل اعتمدت ولازالت على الدعم العسكرى والمالى من قبل امريكا
السلاح من امريكا فليس هناك جيش قوى بل جيش ينتظر المساعدات والدعم من أمريكا وحتى عمليات اخراج الرهاين تم بمساعدة أمريكية وان الاقتصاد الاسراييلى لم يستطع الصمود وحده دون الاعتماد على الدعم المالى من آمريكا ومعنى ذلك ان الاقتصاد داخل إسرائيل هو اقتصاد هش وليس بالقدر الذى كانوا يتباهون به
وبالتالى كنا امام مجموعة من المفاجئات
مفاجئات عسكرية ان الجيش لم يستطع الاستمرار فى الحرب بدون دعم من امريكا
ومفاجئات اقتصادية ان الميزانية لم تستطع تمويل هذه الحرب بدون دعم امريكا
لا يوجد شرف عسكرى فى هذه الحرب
الزيارة المرتقبة من قبل بنيامين نتنياهو إلى واشنطن والدعوة التى وجهت له من قبل الكونجرس الامريكى تانى فى وقت يزداد احتياج وابتزاز نتنياهو لأمريكا واللعب على التناقضات ما بين دعم بايدن او التحول إلى الحصان الراهن ترامب
نحن والعالم امام حرب اقل ما توصف به انها بلا معنى