صاحب صاحبة في كل مراحل العمر . هذا الرجل عرفته خمسون عاما متواصله . ماكان لأحد أن يطلب منه معروفا أو مساعدة أو خدمة ، إلا وسارع لتقديمها .. كان صديقا لكل وزراء الداخلية في عهد حسني مبارك باعتبارة محررا للشؤون السياسية والداخلية . ولم يتمنظر بهذه العلاقة بل تعامل معها كرجل دولة وفي حدود علاقة المواطن بالراق الأعلي من رجال السلطة .
وإنتقل في مراحل العمر ليكون مراسلا للجمهورية في رئاسة الجمهورية . وكان يري الرئيس مبارك كل يوم تقريبا .
وشهد عشرات الإجتماعات مع الملوك والرؤساء وقيادات المنظمات الدولية ، ولم نراه يتحدث عن أحد منهم . ولم يختزن معلومات أو صور أو تسجيلات ليضمنها في كتاب له بعد الخروج الي المعاش كما يفعل بقية الصحفيون ، الذين تتاح لهم هذه الفرص ..
سافر مع الرئيس مبارك الي كل بلاد الدنيا ، ولم يتاجر بهذه السفريات .. ولم يتفوه بسر واحد من أسرارها .
ظلا وفيا للموقع . ووفيا للأصدقاء . لم يطلب لنفسه شيئا لا يستحقه . ورغم إنه أبو البنات . لم يطلب قاعة من نادي الداخلية ليزف فيه إبنته . أبدا .. الواجب الوظيفي شئ مقدس . والحياة العائلية ربنا يحميها ويساعدها ..
نادرا ونادرا أبدا أن تجد رجلا بهذه المواصفات في هذا العصر …
يارب إشوفك تاني ياعبد الوهاب . بس إنت في الجنه . وأنا لا أعرف متي تحين الساعة ..
تذكرني ياصديقي وأنت في الجنة .. من فضلك أنا حبيبك حسن عامر .
عزاء محمد صلاح الزهار
بوست مباغت طالعته قبل دقائق على صفحة استاذنا وصديقنا وحبيبنا الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ عبد الوهاب اليرقاني .. البوست كان صادما، اشار كاتبه وبكلمات قليلة الى ان الأستاذ انتقل الى رحمة الله .
سبحان من له الدوام .. الأستاذ كان حريصا على التواصل والتعليق والتوجيه دوما، وبطريقته وبروحه المحبوبة المحببة ، ولا راد لقضاء الله .
عزائي لأسرة الأستاذ عبد الوهاب اليرقاني ولاسرة جريدة الجمهورية ودار التحرير ولاسرة الصحافة المصرية والعربية .
عبد الوهاب اليرقاني كان واحدا من رموز الزمن الصحفي الجميل ، كان صحفيا متميزا محترما ، وكان انسان اكثر من رائع .
لله الأمر من قبل ومن بعد