اليوم التالي في بيروت : انفجار جنازات الشهداء وحرائق مجهولة
بعد انفجارات البيجر الملغوم أمس ، وسقوط نحو ثلاثة آلاف ضحية ، جاء اليوم التالي بأحداث أكثر غرابة ، وأعلي إثارة للدهشة .
تحركت جنائز شهداء البيجر ، بضع خطوات ، وانتفض المشيعون علي أصوات انفجارات وفرقعات وصرخات وتوقعات ، الحقونا .النجدة . وعادت أصوات سيارات الإسعاف تدوي ..
المعلومات الأولية ، أن الإنفجارات وقعت هذه المرة بسبب أجهزة إتصالات ووكي ووكي ..
أما حرائق السيارات والعمارات السكنية فلا أحد يعلم أسبابها .. أو كيف تنتشر بسرعة كبيرة ..
يبدو أن الإختراق الأمني يشمل كل شئ في لبنان الآن ..
تقول الشاشات التلفزيونية : لم يعد أمام حزب الله إلا أن يرد علي الاختراق الإسرائيلي لكل محرمات الحزب .
لكن الحزب لا يستطيع شيئا . الإنفجارات شللت جزءا كبيرا من عادة البشري . وأخمدت شبكة إتصالاته . وحاصرته في فخ لا فكاك منه .
الرد يعني شلالات من الدماء بغير ثمن ..
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن انفجارات جديدة بأجهزة لاسلكي يحملها عناصر تابعون لحزب الله وقعت اليوم الأربعاء.
وقالت قناة “المستقبل” اللبنانية إن الانفجارات وقعت في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، معقل حزب الله، ومنطقة البقاع.
وذكر مصدر أمني وشاهد عيان لوكالة أنباء رويترز إن أجهزة الاتصالات التي انفجرت عبر لبنان اليوم الأربعاء هي أجهزة لاسلكي محمولة ومختلفة عن أجهزة البيجر التي انفجرت أمس.
وقال المصدر الأمني إن حزب الله اشترى أجهزة اللاسلكي قبل 5 أشهر في وقت شرائه أجهزة “بيجر” تقريبا.
وبحسب مصادر أمنية لرويترز فإن عشرات المصابين سقطوا جراء انفجارات اليوم في لبنان.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن عددا من الأجهزة اللاسلكية من نوع “icom ” انفجرت في أيادي حامليها وداخل المنازل مما تسبب في حرائق.
وتشكّل الانفجارات المتزامنة لمئات من أجهزة اتصال يستخدمها عناصر في حزب الله الذي نسب الهجوم إلى إسرائيل، ضربة قوية لنظام الاتصالات الخاص به قد تؤثر على أدائه في أي حرب مقبلة مع إسرائيل، كما يرى محللون.
ويستخدم أعضاء حزب الله من مقاتلين وطواقم صحية وإدارية، نظام “بيجر” للتواصل، وهي أجهزة استدعاء لاسلكية، بديلا من الهواتف الجوالة بسبب اختراق اسرائيل لشبكة الاتصالات في لبنان، كما قال مصدر أمني لفرانس برس.
وقتل 12 شخصا على الأقل وأصيب نحو 2800 آخرين بجروح في الانفجارات المتزامنة لأجهزة الاتصال التي وقعت الثلاثاء في مناطق تعدّ معاقل لحزب الله في لبنان، بحسب وكالة فرانس برس.
وسجّل العدد الأكبر من الجرحى في ضاحية بيروت الجنوبية التي تضمّ مؤسسات حزب الله الاساسية، وتوزّع الجرحى الآخرون بين جنوب لبنان حيث يتبادل مقاتلو حزب الله القصف عند الحدود مع اسرائيل منذ نحو عام، وفي شرق لبنان حيث يعتقد أن الحزب يخزن بعض أبرز أسلحته.