مايا مناع مدير قناة RT Arabic
فى حوار خاص ل “البشاير” :
————————————-
* حققنا العام الماضى مليارى مشاهدة على مواقع التواصل الإجتماعى الغربية .. برغم القيود الأمريكية ..!!
* واشنطن تعتبرنا أحد أسباب فشلها فى أوكرانيا ..!
* برنامج خاص لتغطية قمة “بريكس” بالتعاون مع TEN TV المصرية ..
* مراسلونا فى فلسطين ولبنان يعملون فى أخطر الظروف ..
* الجنود الإسرائيليون .. صوبوا بنادقهم نحو مراسلتنا فى القدس داليا النمرى ..!
——————————–
أجرى الحوار : السيد هانى ..
————————————
فى هذا الحوار الخاص لجريدة “البشاير” .. أكدت مايا مناع مدير قناة RT Arabic أنه برغم القيود التى فرضتها بعض الدول الغربية على بث القناة .. فإن صفحة RT Arabic حققت خلال العام الماضى فقط أكثر من مليارى مشاهدة على مواقع التواصل الإجتماعى الغربية .. وأعربت عن أملها فى زيادة عدد المتابعين للقناة بنهاية العام الحالى ليتجاوز هذا الرقم ..
* قلت لها :
——————
لعل هذا يجعلنى أبدأ الحوار بالسؤال عن الإجراءات التى اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد وسائل الإعلام الروسية مؤخرا .. والتى وصلت إلى درجة قيام شركة تكنولوجيا المعلومات “ميتا” الأمريكية فى 13 سبتمبر الماضي، بحجب بث شبكة قنوات R.T .. فما الذى حدث بالضبط .. ؟
* قالت :
—————
لقد تم حظر 19 صفحة من صفحات RT Arabic على فيسبوك وإنستغرام منذ شهر سبتمبر الماضى .. لكن برغم هذا ؛ لا يزال الطلب على المحتوى الذي نقدمه كبيرا، ولذلك سنجد طرقا أخرى لتوصيل وجهة نظرنا بالرغم من جميع القيود المفروضة ..
لقد حاولت الشركات الغربية مرارا تقييد محتوى RT، حيث قامت شركة ميتا قبل عامين بحذف الصفحة الرئيسية لـ RT Arabic على فيسبوك، والتي كانت تضم 17 مليون مشترك، ومنعت مشاركة محتوانا. ومع ذلك، استمرت المشاهدات على الصفحات المتبقية والجديدة لـ RT في الزيادة، حيث حققت حسابات RT Arabic على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي الغربية خلال العام الماضي فقط أكثر من ملياري مشاهدة، وهو ما يعادل ضعف عدد المشاهدات خلال نفس الفترة قبل فرض القيود في عام 2022..
* قلت لها :
—————–
وما الذى دفعهم لاتخاذ مثل هذه الإجراءات ..؟
* قالت :
————–
دفعهم القلق من نشاطنا .. لقد اعترفت وزارة الخارجية الأمريكية بأن نشاط قناة RT يعد ” أحد الأسباب التى جعلت العديد من دول العالم لا تدعم أوكرانيا بالشكل المطلوب”..!!
قمة بريكس
——————
* قلت لها :
—————–
المعروف أن مدينة قازان الروسية تستضيف حاليا القمة ال 16 لمجموعة دول “بريكس”.. كيف استعدت قناة R.T لتغطية فعاليات هذه القمة؟
* قالت :
—————
نقوم خلال قمة بريكس بتقديم برنامج مشترك مع قناة TEN TV المصرية من قلب قازان، وتحديدا من الاستوديو الذي يطل على كرملين قازان ومسجد “قول شريف”..
ويمثل هذا بالنسبة لنا صيغة عمل جديدة. ستناقش مذيعة قناتنا ميس محمد والمذيع المصري نشأت الديهي في الفترة من 22 وحتى 24 أكتوبر في تمام الساعة 11 مساء، أبرز فعاليات القمة مع ضيوف وصحفيين وخبراء وسياسيين من الدول الأعضاء في بريكس.
تغطية القمة بالتعاون مع TEN TV تأتي بفضل توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في صيف عام 2023 خلال منتدى “روسيا – إفريقيا” في سان بطرسبورغ، حيث دعا الرئيس بوتين في ذلك الوقت بالتحديد إلى إنشاء فضاء معلوماتي موحد بين موسكو والدول الإفريقية، مشددا على ضرورة تبادل التكنولوجيا. ويعد هذا واحدا من أبرز أولويات عملنا..
قتل الصحفيين
——————–
* قلت لها :
—————–
باعتبارك قيادة إعلامية كبيرة تقودين العمل فى واحدة من أهم فضائيات العالم ، وهى قناة R.T الناطقة باللغة العربية .. بماذا تعلقين على استهداف إسرائيل المستمر للصحفيين والمراسلين حتى وصل عدد من قتلتهم خلال عام واحد فى غزة 172 صحفيا!؟
* قالت :
—————
يتابع فريق RT Arabic بقلق شديد الحرب في غزة ولبنان، فمنذ أكثر من عام وهما تحت أشد الضربات الجوية من قبل إسرائيل، حيث يُقتل الصحفيون وهم يؤدون عملهم بأمانة وتفان في قطاع غزة وعلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
نتقدم بخالص التعازي لجميع عائلات الصحفيين وزملائهم الذين فقدوا أحباءهم في هذه الحرب، كما نعرب عن تضامننا مع وسائل الإعلام التى يعملون بها ..
ويؤسفنا جدا أن إسرائيل تستهدف الصحفيين عمدا. فهذا ما تؤكده المشاهد التي تأتي من مكان الأحداث، وحديث الخبراء الدوليين من لجنة حماية الصحفيين.. رغم ذلك لم يتم إجراء تحقيق في أي حدث، ولم يتحمل أحد المسئولية .. مما يدعو للأسى والأسف.. كما أننا نشعر بالقلق الشديد على أمن الأطقم الصحفية ومراسلينا العاملين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ولبنان.
* سألتها :
—————
هل تعرض أحد من مراسليكم لإعتداء من القوات الإسرائيلية؟
* قالت :
—————
لقد عانى تقريبا كل موظفي RT Arabic العاملين في غزة والضفة الغربية والقدس ولبنان من ممارسات الجيش الإسرائيلي، حيث فقدوا المئات من أقاربهم جراء ضربات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. ولأكثر من عامين، هناك ٢ مليون فلسطيني في القطاع بينهم موظفونا، يعيشون تحت القصف بدون توفر الطعام والمياه والمعدات الطبية، ويعيشون دائما في الخيام متنقلين من مكان لآخر..
* أضافت :
في سبتمبر، نجت أسرة مراسلنا في لبنان حسين عياد بأعجوبة من القصف الإسرائيلي لبيروت .. والآن لا يستطيع العودة إلى بيته .. حيث تم تدمير شقة الأسرة بشكل كامل تقريبا..
أيضا في يناير الماضى .. تعرضت مجموعة التصوير الخاصة بنا رفقة مراسلتنا جويل مارون لضربات الطيران الإسرائيلي على بعد 20 كيلومترا من الحدود اللبنانية في منطقة برج الشمالي، ولحسن الحظ لم يصب أي أحد من أفراد المجموعة.
كما تعمل في القدس مراسلتنا داليا النمري حرفيا تحت تهديد السلاح ..!! وتتعرض بصورة دائمة لتهديدات من أفراد الجيش والشرطة الإسرائيلية، التي توجه السلاح صوبها، وفي أثناء عملها حاول الكثير من المارة الإسرائيليين مهاجمتها ورميها بأشياء مختلفة وحاولوا أخذ الكاميرا من المصور. وقد انضمت قناة 14 اليمينية المقربة من نتنياهو إلى الحملة ضد المراسلة داليا حيث أعربت القناة خلال بث مباشر عن انزعاجها من استمرار بث قناة RT Arabic في البلاد.