الطابور الخامس عامل مناحة النهاردة علي قباب مقابر الشافعي والغفير
حسن عامر
أمس إنتهت مناحة طرح النيل التي نظمها الطابور الخامس ، حزنا علي كلية حلوان للفنون الجميله ، والمسرح العائم ، وحديقة أم كلثوم التي ظهرت في الحلم لأحد الملاحدة وإستحلفته بالله أن ينقذ حديقتها من الهدم .
انكتم الطابور الخامس ، وسكت عن الضجيج ، بعد أن كشفه الرأي العام . وأكدت جامعة حلون أن الكلية باقية في موقعها ، وأكد القائمون علي حديقة أم كلثوم عدم صحة مايتردد من تقارير . أما المسرح العائم فقد خرج من لعبة الطابور الخامس يوم الجمعة الماضية بعد أن أصدرت وزراة الثقافة بيانا يكشف بهتان الطابور الخامس ..
هل يسكت الطابور الخامس ، ويتهد ، ويتوقف عن الكذب : أبدا .
فتح ملفا جديدا ، مضحك شكلا وموضوعا…
الطابور الخامس يتباكي علي التاريخ الذي يهدم ويهدر في مقابر الشافعي والخفير ..
أحد عناصر الطابور الخامس كان يحمل الطين فوق رأسه وأذنيه متحدثا عن سقف مقبرة الفريق إسماعيل سليم ( شقيق جده في الرضاعة ) .
يقول فرموا السقف ياويلاه …
وأنا أعرف هذا الكاتب معرفة شخصية . لم يقرأ يوما كتابا في التاريخ . ولا يعرف ماهو علم التاريخ . ولا يفرق بين التاريخ المكتوب ، والآثار التاريخية ..
تاريخ صلاح الدين هي معركة القدس وغيرها من المعارك العظمي ، أما آثار صلاح الدين فهي القلعة التي جري عليها ماجري ..
ربما يكون تاريخ الفريق إسماعيل سليم مفعما بجرائم القتل والاغتيال والمؤامرات السلطانية . شخصية مجهولة لا نعرف عنها إلا اللقب ومقبره في الغفير .
منطقة لم يرتادها الا تجار المخدرات والقتلة الذين يتخذون من المقابر ساترا من الأمن العام ..
يبدو إننا نسينا مدينة الموتي التي كان يختبئ بها القتلة والخارجون عن القانون .. ( أسألوا السينما المصرية تحكي لكم مايقشعر له الأبدان )
مقبرة الفريق إسماعيل سليم كانت جزءا من هذا الركام ..
صديقي هذا نموذج لكل من يتباكي علي التاريخ النهاردة …
كلهم وليس بعضهم لم يقطع طريقا داخل حي الغفير والشافعي ، ولا يعرف الطريق اليهما . ولم يزر المنطقة . لم يراها رؤية العين . لم يطالع تفاصيلها . لم يقرأ ماحدث بها من جرائم .
لم أري كاتبا مصريا دهس المنطقة وأرخ لها إلا قليلا جدا …
أما الذين يتباكون اليوم فإنهم يقبضون ثمن كل دمعة وكل كلمة وكل صرخة ..
في المقابل ليس هناك نظام حافظ علي الآثار كما يفعل نظام السيسي ..
لن نتحدث عن المتحف والكبير ومتحف الحضارة وسلسلة متاحف الأسكندرية والمحافظات الأخري ..
دع كل هذه المفردات ..
لنتحدث سرقة الآثار المصرية ، وعصابات الاتجار في الآثار ..
لم نري صرخة أو ولولة أو دمعة عين واحدة عما يحدث في هذا المجال ..
يتواطئ الجميع لخفض الصوت ، عند الحديث عن سرقة اثار مصر ..
لم نري جمعية مجتمع مدني ، أو صفحة علي الفيس بوك ، أو حزب سياسي ، يشكل فريقا للدفاع عن الآثار المصرية وحمايتها من السرقة والتهريب ..
أخرسوا ياكذبة . ياطابور خامس ..