أحمد محارم
يكتب من نيويورك
يعلن عنها فى شهر أكتوبر من كل عام ويكون حفل التكريم وتكريم من حصلوا عليها فى شهر ديسمبر
كانت التوقعات او الأمنيات ان تذهب هذا العام ٢٠٢٤ إلى واحدا من ثلاثة والكل يستحقها عن جدارة
اولا : الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيرش وهو من اخلص وأشجع من عمل فى هذا الموقع وتعرض لهجوم وانتقادات من مندوبى وممثلى الدولة المارقة وكان ولازال مدافعا عن العدالة وحقوق الانسان ومخلصا للقضية الفلسطينية
ثانيا :المحكمة الجنائية الدولية لموقفها الشجاع من الجرايم التى ارتكبتها إسرائيل فى حق الشعب الفلسطينى
ثالثا: الأونروا ( منظمة الامم المتحدة لغوث وتشغيل للاجئين الفلسطينيين )
هذه المنظمة تستحق وعن جدارة ان تحصل على التقدير العالمى من خلال ما قدمته لعقود فى خدمة من تعرضوا لظروف قهرية من ابناء الشعب الفلسطينى واخيراً ما تعرضت له من ضغوط وظلم من قبل قوات الاحتلال والحكومة الاسرائليه حيث دعت فى حملات ممنهجة لوقف دعم دول العالم لها وقتلت عددا من العاملين بها واغلقت وهدمت عدة مواقع لها فى غزة خلال الحرب المستمرة منذ اكثر من عام
قد يكون من العدل والإنصاف ان تمنح الجائزة هذا العام لواحدة من هذه الجهات والشخصيات او حتى تكون مناصفة
ذهبت الجائزة لمنظمة اخرى محترمة فى اليابان تدعوا للتخلص من الأسلحة النووية حول العالم وهو هدف نبيل بلا شك ولكن فقه الاولويات يجعل البعض يامل ان يكون الترجيح لواحدة من الخيارات الاهم فى هذا التوقيت حيث تظل القضية الفلسطينية هى محور اهتمام العالم وكان من الأجدى ان تحصل منظمة الأونروا على هذه التزكية فى وقت تبدو فيه اهمية فقه الاولويات فلن يكون هناك اى ضرر لو طرحت فكرة تأجيل حصول منظمة مكافحة التسلح النووى فى اليابان إلى العام القادم مثلا
هنا ندرك ان ميزان العدالة هو الذى أوصلنا إلى هذه النتيجة
القادم خير بعون الله