التشكيلات الجديدة للهيئات الإعلامية !
محمد نجم
من الطبيعى أن تختلف وجهات النظر حول التعيينات الجديدة للهيئات الإعلامية فالبعض أبدى وجهة نظره وردة فعله متأثرًا بتوجهه السياسى والفئوى، بل أحيانا ما كان مجرد “انطباع” جيد أو سلبى على خلاف الواقع.
والاختلاف وارد وصحيح، ولكن يجب أن يستند على أسباب موضوعية وإلا كان “تشويشا” و استباقا للأحداث!
ولدى اعتقاد – من خبرات سابقة – أن بعض الوظائف القيادية قد لا تتطلب تخصصا معينا، وإنما تستوجب قدرة القيادى على اتخاذ القرار المناسب، بعد الدراسة والاستعانة بالخبراء المتخصصين فى ذات المجال.
ولا أريد أن أذكر أسماء، فالجميع زملاء وأصدقاء، ولكن الموضوعية وسابق التجربة الشخصية، تقول: إن بعضهم أدى أداءً جيدًا، وأن الماضى الوظيفى وخبرات الجدد تبشر بحُسن أداء متوقع ومطلوب.
وننتقل من القواعد العامة التى لا خلاف عليها إلى الكلام المحدد حول الأشخاص والمهام، فرئيس المجلس الأعلى للإعلام، “مهندس” ووزير سابق للشباب والرياضة، وشهد له بالكفاءة، ويكفى ما فعله فى مركز شباب الجزيرة، الذى أصبح ينافس نادى أولاد الذوات المجاور له، وإذا كان المطلوب هو الاحتكام للقوانين والقواعد المنظمة وحُسن تطبيقها باعتبار المجلس جهاز “تنظيم” و”رقابة”.
فأعتقد أنه يضم خبرات أكاديمية وعملية، منهم د. منى الحديدى والزملاء عبد المحسن سلامة (النقيب ورئيس مجلس الإدارة السابق)، وعصام الأمير رئيس التليفزيون الأسبق، ثم الخبير عادل حمودة رئيس التحرير (لأكثر من مطبوعة)، والزميلة علا الشافعى رئيس تحرير اليوم السابع، بخلاف الخبرات المتخصصة من الأعضاء ممثلى الوزارات والهيئات.
وكذلك الأمر بالنسبة للهيئة الوطنية للصحافة، لقد تم التجديد لرئيسها المهندس عبد الصادق الشوربجى، بعد أن كشف عن قدرات متميزة فى قيادة الإصلاح الإدارى والمالى للمؤسسات الصحفية القومية، ويكفى أن تلك المؤسسات لم تعان ماليًا خلال السنوات الأربع الماضية، ناهيك عن دعمه لها فى سداد ما عليها من مديونيات للبنوك والضرائب والتأمينات.
كما أن أعضاء الهيئة الجدد ثلاثة منهم رؤساء تحرير سابقون، وهم الزملاء علاء ثابت، وعمرو الخياط، وحمدى رزق، مع زميلين مهنيين (سامح محروس وسحر الجعارة)، وأيضا الكفاءات من ممثلى الوزارات والهيئات، ومنهم الزميل والصديق ياسر صبحى نائب وزير المالية.
وكذلك الوضع بالنسبة للهيئة الوطنية للإعلام، التى اختير الزميل أحمد المسلمانى لرئاستها، ومعه أيضا خبرات إعلامية مشهود لها، منهم أسامة كمال وهالة حشيش وريهام الديب وصفية مصطفى أمين.
ويجب أن نعطى الفرصة للهيئات للقيام بمهامها.. مع المناشدة بمساحة من الحرية فى الأداء الإعلامى.