في خضم التحولات الكبرى التي تشهدها منطقة سيناء، يأتي مشروع تطوير ميناء العريش البحري كأحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز الأمن القومي المصري. يشهد هذا المشروع اهتماماً بالغاً من قبل الأعداء، حيث يعبرون باستمرار عن قلقهم حيال تداعياته الاستراتيجية. في هذا المقال، سنلقي الضوء على تفاصيل هذا المشروع الكبير وأبعاده المختلفة.
تشمل المرحلة الأولى من أعمال تطوير الميناء إنشاء مجموعة من الأرصفة والحواجز بهدف تعزيز قدرته الاستيعابية وتحسين بنيته التحتية:
1. أرصفة جديدة: سيتم إنشاء أرصفة بإجمالي أطوال تصل إلى 2250 متر بعمق 18 متر، مما يعزز من قدرة الميناء على استقبال السفن الكبيرة.
2. حواجز الأمواج: تتضمن الأعمال إنشاء حواجز أمواج بطول 2700 متر، إلى جانب حاجز أمواج رئيسي بطول 1250 متر.
3. رصيف سياحي: سيتم إنشاء رصيف سياحي بطول 1000 متر، مما يفتح آفاقاً جديدة للسياحة البحرية.
4. امتداد للحاجز الرئيسي: يتم إنشاء امتداد للحاجز الرئيسي بطول 1200 متر،لتعزيز الحماية البحرية.
5. حواجز الأمواج الشرقية: تشمل المرحلة إنشاء حاجز أمواج شرقي بطول 250 متر.
6. أرصفة البضائع العامة: يتم إنشاء رصيفين للبضائع العامة بطول 250 متر و1000 متر على التوالي.
7. رصيف متعدد الأغراض: يتم إنشاء رصيف متعدد الأغراض بطول 915 متر، لزيادة تنوع الأنشطة في الميناء.
يتضمن مشروع تطوير ميناء العريش البحري أيضاً إنشاء حوضين جديدين بهدف تعزيز القدرات التشغيلية للميناء:
1. الحوض الثاني: يشمل أرصفة بأطوال 1650 متر، وحواجز أمواج غربية وشرقية بطول 1200 متر و1100 متر على التوالي، بالإضافة إلى ساحات ومخازن بمساحة 769 متر مربع.
2. الحوض الثالث: يشمل إنشاء أرصفة حاويات بأطوال 3200 متر وعمق 17 متر، لتعزيز قدرة الميناء على مناولة الحاويات.
لا يمكن الحديث عن مشروع تطوير ميناء العريش البحري دون الإشارة إلى الأبعاد الاستراتيجية لهذا المشروع. بفضل بطولات الجيش المصري والشرطة، وبتضحيات الشهداء الأبرار، أصبح هذا الميناء رمزاً للتحدي والإصرار على تحقيق التنمية في سيناء. كان يمكن أن يكون هذا الميناء تحت سيطرة الجماعات المتطرفة، وبدعم كامل من القوى الغربية، لولا الجهود البطولية التي بذلت لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
يمثل مشروع تطوير ميناء العريش البحري نقلة نوعية في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سيناء. إنه ليس مجرد مشروع بنية تحتية، بل هو ركيزة أساسية لتحقيق الأمن القومي وتعزيز مكانة مصر الاستراتيجية على الساحة الدولية. بفضل الجهود المشتركة للجيش والشرطة، يمكننا أن ننظر إلى مستقبل أكثر إشراقاً لسيناء ولمصر ككل.