ألبحث عن جريده؟ صباح ألخير.. أذا كان ما اكتبه ويدل عنه عنوانه لايهمك أرجو التوقف عن القراءه. بلاش وجع دماغ.
أوصاني ألاصدقاء من العاملين في جريدتي الجمهوريه أن أستعد لقراءة ألعدد الخاص الصادر يوم ٧ ديسمبر أحتفالآ بمناسبة عيد جريدة الشعب بعد ألثوره. رغم شبه ألعمي في عيوني وعمري ألذي تجاوز التسعين ويقترب من السن المعجزه ١٠٠ سنه.
سألت من يعرف المنطقه أين كشك بيع الصحف فوجدته يبيع السجاير وألايس كريم ألا الصحف! فسألته اين تباع الصحف؟ قال أنه لا يدري وأمتد السؤال ألي حراس البيوت المجاوره فلم يعرفوا أيضآ. عثر أحد الأصدقاء علي مكان تباع فيه الصحف وتطوع بلسؤال فوجد أن أعدادها قليله ولم يبقي منها عدد..لماذا لأنها تسلم لهم بنسخ محدوده..
دلوه علي مكان أخر قريب..فلما سأل عن “روز اليوسف”قال له البائع أحنا مبنبيعش ألا جرايد مصريه!! مع أنها مجله مصريه لعبت أدوارآ وطنيه وكان يتخاطفها القراء. أنشأتها بشجاعه السيده “روز اليوسف”ولم تكن أكملت تعليمها وأنما عملت ممثله مسرحيه.حتي اصبحت المجله [ ١٠٠ سنه حريه،١٠٠ سنه صحافه، ٨٠ سنه معارك من اجل فلسطين ] نشاء إبنها ” أحسان عبد القدوس ” ولمع وأصبح نجم صحفي وطني شجاع.
كان للمجله مذاق خاص وعرفنا فيها كتابآ مثقفين ألي جانب أحسان ساهموا بأخلاص في نشر الوعي بين ألمواطنين. ضباط ألثوره ألذين قامو بالأنقلاب العسكري ويعرفهم أحسان وأخرين من الصحفيين المحترمين:حلمي سلام و حسين فهمي وأخرون.. كانت كلمه واحده منهم كفيله بأعدام الأحرار. نجحت ألثوره وأنتهي جلالة الملك.
كان نصيب أحسان بعد ألثوره دخول السجن ألحربي لأنه ظل علي حبه للوطن والحريه.. وبعدخروجه من السجن تحدث أليه من حفظ سره وأبقي علي حياته وحكم البلاد فقال له (أتربيت يا أحسان ؟!) ألحديث ألذي أجرته مجلة روز أليوسف في عددها ألخاص مع ” تحيه عبدالوهاب” المخلصه للقضيه الفلسطينيه طوال عمرها الصحفيه وكانت صديقه لياسر عرفات وعرفت الجميع لمدة ٤٥ سنه ويحزنها ما يجري أليوم علي ألارض الفلسطينيه وقتل ألاطفال.
أعود إلي جريدتي الجمهوريه منتظرآ أن ينجح أحد في أن يشتري لي نسخة عددها الخاص ٧ ديسمبر .. هل أنجح ؟ لماذا تدهورت الصحف ؟