سوق الترجمة جبر والمترجمين عواطلية في أوروبا وأمريكا
حسن عامر
أخبار سيئة جدا لطلبة كليات الترجمة واللغات والألسن وغيرها ..
الترجمة ظلت سوق واعدة وسخية بالفلوس والأرباح حتي أول سنة ٢٠٢٥ ..
ثم تكشفت الفاجعة . مافيش وظائف ترجمة مطروحة في كل المنظمات الدولية التي تقيم في نيويورك أو باريس أو فينا أو جنيف . وليس هناك أعمال إضافية تستدعي إيجاد عدد من المترجمين لبعض الوقت . وازدادت الفاجعة قتامة عندما تبين أن ٢٨ الف مترجم فقدوا أعمالهم في أمريكا وحدها .
ماذا حدث ؟
ببساطة : تحسنت روباتات الترجمة المكتوبة والمسموعة والفورية ، بدرجة كبيرة ، ولم يلحظ الخبراء أي فارق بين الترجمة البشرية والترجمة الآلية .. الماكينات فهمت أسرار أسرار اللغات بما في ذلك العبارات الدارجه .
حتي الشتائم فهمتها الآلات ، ويمكن أن ترد عليه بعبارة « عيب كده »
وتوصلت ورقة بحثية حديثة ألفها بيدرو ليانوس – باريديس وكارل بينيديكت فري من جامعة أوكسفورد، إلى أن كل زيادة بمقدار نقطة مئوية في استخدام الترجمة الآلية عبر أسواق العمل المحلية البالغ عددها 695 في الولايات المتحدة قابلها انخفاض في نمو توظيف المترجمين بنحو 0.7 نقطة مئوية. وأسفر ذلك عن فقدان ما يقدر بـ 28.000 مترجم لوظائف كانت لتخلق بين عامي 2010 و2023.
وعلى الرغم من أنها قد تعد أنباء غير سارة لأي ممن يرغبون في امتهان الترجمة، إلا أن اعتماد أدوات الترجمة الآلية يشكل دفعة تحفيزية كبيرة لشركات الخدمات في الكثير من الدول الأخرى. وتعد اللغة واحدة من أكبر الحواجز أمام التجارة العالمية، خصوصاً في مجال الخدمات.
ويمكن للترجمة الآلية أن تسهم في تذليل هذه الحواجز عندما يصبح العاملون في قطاع الخدمات بدول مثل الهند أو فيتنام أو نيجيريا أكثر كفاءة في اللغة العالمية لهذا القطاع، وهي الإنجليزية. ومع انحسار تأثير التصنيع باعتباره محفزاً للنمو الاقتصادي، قد يكون التحول نحو الخدمات هو المسار