دفعت الأسعار الباهظة لترفيع السعات التخزينية لأجهزة أبل «ماك بوك» الشركات المنتجة لمحركات الأقراص الصلبة المحمولة لتطوير التكنولوجيات ودقة التصنيع، لتكون بديل للمبالغ الضخمة التي تفرضها أبل على السعات التخزينية العالية.
ويأتي ذلك بصفة خاصة بعدما جعلت أبل أجهزتها الجديدة غير قابل للتحديث أو الترفيع في سعة التخزين الـ«SSD» أو الذاكرة العشوائية الـ«رام».
وواجهت الأسواق 3 عوائق كانوا مانعاً أمام استخدام الـ«SSD» المحمولة أو «أصابع» التخزين الـ«يو إس بي ميموري ستيكس»، وأول العوائق هو سرعة القراءة والنقل، وقلة السعات الكبيرة لتحمل الملفات الضخمة، وثالث العوائق كانت سرعة نقل البيانات عبر الـ«USB».
ومع تطور منفذ الـ«USB» في نسخته الـ3.2 من الجيل الثاني، تم حل المشكلة الرئيسية وهي سرعة النقل عبر الأسلاك، لتأتي شركات مثل سان ديسك وكيوكسيا وويسترن ديجيتال وسامسونج وسان ديسك وغيرهم بالحل الأمثل لمسألة سرعة القراءة والنقل، ورويداً رويداً بدأت الحلول التخزينية في تطوير السرعات لتتناسب مع قدرات أجهزة أبل وويندوز الحديثة، حتى بات استخدام سعات التخزين المحمولة خارج الأجهزة لا يختلف عن سرعة نقل البيانات لجهاز التخزين الداخلي، مما سمح للمحترفين باستخدام «الهاردات الخارجية» في عمليات المونتاج، بل وحتى التصوير الاحترافي على الكاميرات التي تدعم التصوير على السعات الخارجية، ولكن قلة السعات كان عائقاً أخيراً أمام الـ«SSD» المحمولة.
ومؤخراً طرحت «سان ديسك» قرص محمول SanDisk Extreme Portable SSD بسعة 8 تيرابايت، ليعد حلاً جديداً في عالم التخزين، لزيادة سعات أجهزة أبل «ماك بوك برو»، بل والهواتف المحمولة أيضاً بسعة كبيرة 8 تيرا بايت تسمح بتخزين ملفات عملاقة، ولا يتوقف الأمر عند مجرد السعة التخزينية، ولكن أيضاً سرعة نقل البيانات ليشكل خياراً مثالياً للمتخصصين الإبداعيين وصنّاع الأفلام والمستخدمين الذين يفضّلون السرعة والموثوقية إضافة للسعة الكبيرة لتحمل الحجم الكبير لملفات الفيديو عند التصوير «رو» و«8 كيه» التي تتطلب مساحات تخزينية ضخمة وسرعة فائقة في نقل البيانات.
ليصبح وسيلة آمنة للنسخ الاحتياطي أثناء التنقل، ويوفر الـ«SSD» ذي الـ8 تيرا بايت من سان ديسك سرعات قراءة تصل إلى 1050 ميغابايت في الثانية وسرعات كتابة تبلغ 1000 ميغابايت في الثانية. ويعتمد هذا الأداء على تقنية NVMe عبر واجهة USB 3.2 Gen 2، مما يتيح نقل الملفات بسرعة كبيرة، ليكون خياراً مثالياً للتعامل مع الملفات الضخمة من دون الحاجة إلى انتظار طويل.
وفي الاختبارات التي أُجريت، استغرق نقل ملف فيديو بدقة 4 كيه حجم 100 جيجابايت حوالي 90 ثانية، وهو أداء يجعل قرص SSD محمول بهذا الحجم أداة لا غنى عنها لصناع المحتوى.
ودائما ما يراعى في الأقراص المحمولة مسألة الاعتمادية، حيث كونها محمولة يجعلها عرضة للصدمات أو العوامل الجوية المتغيرة سواء الأمطار أو الحرارة المرتفعة أو حتى المنخفضة، والتي في العادة تؤثر على تلك الأقراص، وفي ظل ارتفاع تكلفة وتسعير أقراص الـSSD عالية السرعة والسعة التخزينية، حرصت SanDisk في جهازها الـ8 تيرا بايت على تصميمها لمواجهة المفاجآت، إذ يوفر حماية من السقوط حتى ثلاثة أمتار ومقاومة للماء والغبار بمعيار IP65.
إضافة لذلك ذودت «سان ديسك» القرص المحمول بتشفير مدمج بمعيار AES 256-bit، ما يضمن حماية الملفات الحساسة. ويتيح الجهاز إضافة كلمة مرور بكل سهولة، وبمجرد تفعيلها، تصبح البيانات محمية دون التأثير على الأداء.