أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أمر بصرف فوائد شهادات استثمار قناة السويس الجديدة، في 4 سبتمبر المقبل.
هذا المبلغ المقدر بـ 30 مليار جنيه، سيخرج للمواطنين..
من المؤكد أن الشغل الشاغل لدى أصحاب الشهادات هو كيفية إعادة استثمار هذه الأموال مرة اخرى.
ومن المؤكد أيضا أن تفكير الرابحين سيدور حول 4 قطاعات.. وهي (العقارات – البنوك – الذهب – البورصة)
العقارات
المسار الأول للرابحين سيتوجه بلا شك صوب العقارات، فهي استثمار آمن خالي من المخاطر، كما أن توجه الدولة في الوقت الحالي بناء المدن الذكية، فلماذا لا يفكر الرابحون في شراء عقارات في المدن الذكية.
البنوك
المسار الثاني للرابحين سيكون في البنوك، قطاع كبير من الرابحين سيفكر في اعادة استثمار هذه الاموال في شراء شهادات بنكية خاصة وان الفائدة البنكية تترواح ما بين 15 – 12.5% وتمتاز بندرة المخاطر، كما أنها تدر عائدًا باشكال مختلفة ربع سنوي ونصف سنوي وسنوي.
الذهب
المسار الثالث للرابحين سيكون صوب الاستثمار في الذهب.. وسيكون هذا التوجه ذكيًا اذا ما تابع الرابحون قفزات الذهب الأخيرة والتي أعلن عنها اليوم حيث قفزت أسعار الذهب 2%، يوم الاثنين، لتصل لأعلى مستوى فيما يزيد على 6 سنوات، مع تصاعد حدة الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين مما دفع المستثمرين إلى بيع الأصول العالية المخاطر والإقبال على الملاذات الآمنة، كما عزز تراجع الدولار الطلب على المعدن الأصفر.
البورصة
المسار الرابع للرابحين سيكون الاموال الساخنة (البورصة) وهو خيار ملئ بالمخاطر وخاصة في البورصة المصرية التي تعاني في الفترات الأخيرة من انتكاسات حادة نتيجة لسوء إدارتها.
ويستعد حملة شهادات ادخار قناة السويس الجديدة، لاسترداد أصل أموالهم بعد استثمارها لمدة 5 سنوات في البنوك بفائدة وصلت الى 15.5% بعد تحرير سعر الصرف، مقارنة بنحو 12% قبل التعويم، مضافًا إليها الفوائد التراكمية لشهادات ذات الفئات 10 جنيه و100 جنيه.
وقالت مصادر مصرفية، إن البنوك التي أصدرت شهادات المشروع للمواطنين تستعد حاليًا لرد تلك المبالغ في موعد استحقاقها الشهر المقبل، متوقعًا تجديد نسبة كبيرة من حملة تلك الشهادات ربطها مرة أخرى؛ وفقًا لأسعار الفائدة المعمول بها حاليًا.
ولفتت إلى أنَّ فكرة الشهادات جاءت لتحقيق عنصر مشاركة المواطنين في المشروع الوطني من ناحية، وضم نسبة كبيرة من المواطنين الى البنوك والتي لم تكن تتعامل من ذي قبل مع الجهاز المصرفي، وهو ما جعل منهم عملاء يتعاملون مع البنوك.
وأضاف المصادر، أنَّه من المتوقع وجود إقبال كبير على فروع البنوك لاسترداد مبالغ تلك الشهادات أو تجديد ربطها في شكل أوعية ادخارية جديدة وفقاً لرغبة كل عميل على حده، مؤكداً أن البنوك وفرت جميع الاستعدادات لمواجهة ذلك الإقبال على الفروع، بالإضافة إلى إجراء التعاملات البنكية المعتادة.
وأصدرت 4 بنوك هي “الأهلي المصري ومصر والقاهرة وقناة السويس” شهادات قناة السويس لصالح هيئة قناة السويس، بداية من يوم 4 وحتى 16 سبتمبر 2014 تاريخ إغلاق الاكتتاب، تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشاركة المصريين في تمويل حفر قناة السويس الجديدة.
وطرحت البنوك الأربعة شهادات قناة السويس بفائدة 12% لأجل 5 سنوات بدورية صرف عائد ربع سنوي للشهادات التي تبدأ من فئة ألف جنيه، وانقسمت الشهادات إلى ثلاث فئات ألف جنيه، وفئة 10 جنيهات و100 جنيه، ويصرف عائد الشهادات ذات الفئات 10 جنيهات و100 جنيه، تراكميًا في نهاية مدة الشهادة.
وأظهر الاقبال الكبير من المواطنين على شراء شهادات قناة السويس تحقيق حصيلة بلغت قيمتها 64 مليار جنيه في 8 أيام عمل، وهو ما يزيد بنحو 4 مليارات جنيه على المبلغ المستهدف فيما تمّ وصفه بأكبر وأسرع عملية مصرفية في تاريخ البلاد.