تقدم منصة جديدة على الانترنت وعوداً للمستثمرين الخليجيين بأن يصبحوا من أصحاب العقارات السكنية في المملكة المتحدة بداية من مدينتي مانشستر وليفربول.
تنشئ «Dot Residential» شركات محدودة لامتلاك المنازل، ما يسمح للمستثمرين الأجانب غير المحترفين ببناء محفظة عقارية بسهولة أكبر.
وفقا لنموذج عمل الشركة، يدفع المستثمرون وديعة بنسبة %30 من القيمة الاجمالية ويمكنهم اتمام دفع باقي المبلغ بسرعة عن طريق الرهن العقاري على الموقع.
تأسست الشركة الناشئة في أبريل من هذا العام، ونفذت حتى الآن 20 معاملة. وقال غراي ستيرن، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Dot Residential، انه يتطلع بشكل خاص الى استهداف المستثمرين الخليجيين.
وأضاف «ان حوالي ثلث مشتري الشركة ينحدرون من منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الكويت والامارات والمملكة العربية السعودية، هناك العديد من المستثمرين في الشرق الأوسط الذين يبحثون بنشاط عن العقارات في المملكة المتحدة. الهدف الأسهل هم المغتربون البريطانيون الذين يتطلعون الى الاستثمار بسهولة في العقارات».
تشتري «Dot Residential» العقارات بالجملة بسعر مخفض من أحد المطورين وتؤثثها وفقا لمعايير فندقية. ويجب على المالك الدفع مقدما، لكن ستيرن يزعم أن هذا يؤدي الى ارتفاع الايجارات وشواغر أقل.
وتفرض الشركة أيضا رسوما على ملاك العقارات من 500 الى 1000 جنيه استرليني سنوياً لتسجيل الحسابات في الهيئة المختصة، ويمكنها ادارة العقارات بمعدل عمولة %10.
بدأت الشركة أعمالها في مانشستر وليفربول، حيث جرى شراء 20 عقاراً بتمويل أولي بقيمة 3 ملايين دولار، معظمها من مستثمرين أميركيين.
واضاف ستيرن «انتقلت سوق الشراء من أجل التأجير خارج لندن نتيجة التأثير السلبي لارتفاع رسوم التسجيل على سوق الاستثمار، كان المستثمرون يركزون في السابق على لندن، لكنهم أصبحوا الآن أكثر تطورا في محافظهم الاستثمارية ويبحثون عن أصول لتوليد التدفق النقدي في أماكن أبعد».
وقالت لويز ايموت، رئيسة وكالة نورث ويست السكنية في شركة جيه ال ال العقارية، أن الطلب يزداد على مدينة مانشستر مع ابتعاد الشباب عن لندن وبحث الشركات عن مقار لها في الشمال.
وأضافت «شهدنا ارتفاعا في الطلب على استئجار الشقق في وسط مدينة مانشستر، مع زيادة بنسبة %117 في عدد الأشخاص الذين ينتقلون الى مانشستر في يوليو 2019 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي».
وتخطط منصة Dot Residential للتوسع في مدينتي ليدز وبرمنغهام في شمال المملكة المتحدة هذا العام، بالاضافة الى مدن أميركية مثل أوستن ودنفر، حيث ينتقل أبناء جيل الألفية بعيدا عن المدن الكبرى بشكل متزايد.
وتهدف المنصة الى تقديم خدمات فورية لشراء العقارات مقارنة بالعملية المعتادة التي تستغرق ستة أشهر. وقال ستيرن انه يعتزم أن تكون الشركة «أول منصة عقارية على مستوى العالم تستند الى التكنولوجيا» وتركز على المشترين من الشرق الأوسط وآسيا.