منذ أيام تحدث الدكتور حسام بدراوي عن الأزمة التي يواجهها الوطن . قال : لايخفي علي أحد بما في ذلك العامة من الناس ، أن الأزمة التي واجهها الوطن مستوردة بالكامل . أزمة صدرت لنا وصدرت لغيرنا ، وتحدت الجميع بمأزق متعدد المستويات .. أوطان لا تجد مايكفي من الطعام . أوطان لا تجد مايكفي من الطاقة حتي لإنارة المساكن . أوطان لا تجد ما يكفي لسداد التزاماتها . ومواطنون في غير مكان لا يجدون ما يكفي من الأموال لسد الإحتياجات الأساسية ..
ونحن كذلك وبدرجات مخففة للغاية . لدينا أزمة سيولة ليست خانقة . وأزمة غذاء ليست خانقة . وأزمة وقود ليست خانقة . وعلينا كأعضاء ومتحدثين أمام الحوار الوطني ، أن نساعد الوطن في تجاوز أزماته ، لا أن نلقي اللوم علي صانع القرار ، أو ننصب المحاكم لمن تولي السلطة . أو نضع شروطا للمشاركة في المستقبل ..
أما الأستاذ إبراهيم عيسي الذي دافعنا عنه عندما تعرض للتهديد قبل شهرين .. فاتخذ موقفا مؤلما . الأستاذ أبو خليل نصب المحكمة ووجه الإتهامات علي النحو التالي : عندنا أزمة . نعم . والأزمة حادة ومستعصية . نعم . لكن دولة ٣٠ يونيو تتحمل النصيب الأكبر من الأزمة .. علي دولة ٣٠ يونيو أن تسأل نفسها : أين هم الأصدقاء الذين وقفوا معنا علي إمتداد سنوات الثورة الأولي . قدموا لنا المال والمساندة السياسية والمساعدات العينية . هل هذا التحالف قائم الآن ؟ . علي دولة ٣٠ يونيو أن تسأل نفسها : ماهو مصير التحالف الشعبي التي التف حول القيادة وعبرت به القيادة معارك إستقرار الثورة والدولة ..
إبراهيم عيسي لم يقدم إجابه علي السؤال الأول . ربما يصنف الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة جو بايدن ، باعتبارها قوة عظمي ساندت ثورة ٣٠ يونيو .. بلاش مغالطة ياأبو خليل .. عمك براك حسين أوباما صادر طائرات الأباتشي المصرية ، التي كانت تحت الصيانه . وقدم مساعدات هائلة للإخوان المسلمين والإرهابيين ، كما صادر جزء من المساعدات المدنية والعسكرية .
الذين إصطفوا مع ثورة يونيو كما هم التحالف والمشاركة قائمة مع : فرنسا والمانيا وإيطاليا وروسيا والصين والسعودية والكويت والإمارات …. هذا التحالف مازال قائما . ومازال يساند بقدر مايستطيع ..
السؤال الثاني : قدم فيه إبراهيم شوية مغالطات مذرية .. منها مثلا : إن تحالف يونيو كان يضم رجال الأعمال والصناعة والتجار والبرجوازية الصغيرة .. عن رجال الصناعة والتجارة ، قدم أبو خليل كذبة كبري . هؤلاء تخلوا عن الثورة . أو علي الأقل إبتعدوا عنها .. لأن الثورة طعنتهم في ظهرهم . أخذت منهم مصادر الرزق والعمل .. الدليل : إن نصيب القطاع الخاص من الناتج القومي قبل ٣٠ يونيو كان ٧٠٪ .. الآن نصيب هذا القطاع من الناتج القومي أقل من ٣٠٪ .. يعني نصيبه تدهور . وتقلص وإنكمش .. ولم يعقد إبراهيم أفندي مقارنه بين حجم الناتج القومي قبل ٣٠ يونيو وحجمة الآن .. بكل المقاييس : حجم القطاع الخاص بعد ٣٠ يونيو زاد كثيرا ، بل تضاعف قياسا الي حجمه قبل ٣٠ يونيو … السبب أن الناتج القومي الإجمالي لمصر تضاعف خمس مرات قياسا الي حجم الناتج القومي في ٣٠ يونيو ٢٠١٤ .. كفاية نتكلم عن حجم القطاع الخاص في مجال العقارات ، والتجارة ، والزراعة ، والنقل ، والمواصلات … وتجاهل إبراهيم أفندي ، حجم البطالة الذي تقلص الي النصف . والزيادة الكبيرة في دخول المزارعين ، بل وجودة حياة سكان الريف ..
وانتهي إبراهيم أفندي عيسي الي مطالبة دولة ٣٠ يونيو ، باعادة النظر في الأولويات . ( مطالب الصندوق ومن وراءه الإدارة الأمريكية ) . وفتح مجال للحوار والمشاركة والبدء عمليا بتخريب الدولة المستقرة .. ياسادة مصر حلمت بدولة عبد الفتاح السيسي وإنجازاته التي توصف بالمعجزات .. ولم تحلم دولة جو بايدين وعياله …