الثلاثة معروفين لدي المصريين باعتبار كل منهم مالكا لواحدة من الشركات الإحتكارية الغذائية ، والثلاثة أعلنوا تضامنهم النهاردة مع الغلابة . وسكبوا دموعا غزيرة حزنا علي الغلابة الذين سيواجهون موجات جديدة من الغلاء والقوا باللائمة علي الحكومة ، لأنها قدمت حلولا شكلية لقضية الأسعار . وإجمعوا القول : الأسعار حاتولع حاتولع ..
قال محمد الفيومى، رئيس غرفة القليوبية التجارية، إن معارض أهلا رمضان كانت بمثابة مسكنات للآلام ولكنها لم تحل المشكلة، والتى تتمثل فى قلة المعروض من السلع وارتفاع تكلفة الإنتاج بنسبة كبيرة جدا.
وتوقع الفيومى أن ترتفع أسعار السلع الغذائية بوتيرة سريعة مع انتهاء تلك المعارض بعد العيد مباشرة إذا لم يتم توفير المعروض من السلع بشكل طبيعى، وتشديد الرقابة على الأسواق.
وأوضح أن المعارض مهمتها الأساسية هى توصيل التاجر بالمستهلك بشكل مباشر وبيع السلعة بسعر الجملة تقريبا، دون المرور بالعديد من الحلقات الوسيطة، مضيفا أن العارض كان يتم توفير المكان له بالمجان دون دفع أى رسوم مقابل بيع السلعة بسعر أقل من السوق الحرة بنسبة تصل إلى 30%.
كذلك يتوقع أحمد الوكيل، رئيس غرفة الإسكندرية التجارية ورئيس إحتكارات الأرز المصري . قال إنه يتوقع ارتفاع أسعار السلع بنسبة كبيرة بعد الانتهاء من معارض “أهلا رمضان”، مشيرا إلى أن السوق ستفقد كمية كبيرة من معروض السلع التى كانت بأسعار مناسبة إلى حد ما.
وأشار إلى أن الأسعار كانت ترتفع الفترة الماضية رغم وجود المعارض التى تحتوى على سلع بأسعار مخفضة، قائلا: “ما بالك لو هذه المعارض غير موجودة”.
ويرى الوكيل أن الأزمة تتمثل فى عودة مشاكل الإفراجات الجمركية مرة أخرى، بسبب عدم توافر الدولار بشكل كافٍ، وهذا ما يهدد بنقص المعروض وارتفاع الأسعار بنسبة كبيرة مثلما حدث العام الماضى، موضحا أن بداية العام الجارى شهدت إفراجات عديدة للشحنات المكدسة بالموانئ، مع الاستعداد لشهر رمضان وتغذية المعارض، وهذا ما أبطأ وتيرة رفع أسعار السلع خلال الفترة الأخيرة، لكن مع عودة تلك الإشكالية مرة أخرى ستزيد الأسعار بشكل مبالغ فيه.
من جانبه يقول عادل ناصر، رئيس غرفة الجيزة التجارية، إن معارض أهلا رمضان استطاعت أن تستوعب الزيادة الشديدة فى الطلب على السلع خلال شهرى شعبان ورمضان، و”لولا تلك المعارض لكانت الأسعار ارتفعت بشكل جنونى خلال آخر شهرين”.