حسن عامر
لم أفكر لحظة واحدة في الرد علي تغريدة الدكتور عباس شومان الإخواني بدرجة وكيل الأزهر سابقا .
ليس لأنه سابقا ، بل لأنه يمثل مؤسسة الأزهر التي تتراجع قيمتها وقامتها . وبالتالي لا تعتد بها مؤسسة الأوقاف . ومؤسسة الإفتاء ..
لكنني تحسمت للرد ، عندما قرأت علي صفحات المصري اليوم ، إن نائبة بمجلس النواب سوف تتقدم بطلب إحاطة عن صلاة النساء والرجال جنبا الي جنب يوم العيد ..
الخيبة بالويبة ..
النائبة لم تقرأ . ولم تبحث . ولم تسأل . ولم تشاهد . ويبدو أنها لم تصلي العيد منذ عشرات السنين . وشاهدت الرجال والنساء جنبا الي جنب .. في ميدان مصطفي محمود وفي ميدان الشيراتون وفي مدن طنطا والمنصورة والأسكندرية ، التي عششت الجماعات السلفية ، وإستعمرتها ثلاثة عقود متلاحقة ..
تصوروا يامصريين لدينا ثلاثة مؤسسات دينية ، تختلف وتتقاتل ليس من أجل نصرة الدين ، ولكن لنصرة شيخ الأزهر علي وزير الأوقاف والمفتي . وكذلك لدينا دار الإفتاء التي تتقاتل مع الأزهر والأوقاف ليس لنصرة الدين ، أو إعلاء شأن الثقافة الفقهية ، ولكن لنصرة المفتي ضد وزير الإوقاف وضد شيخ الأزهر .. وكذلك تنتصر وزارة الأوقاف لوزيرها وليس لدينها ، ضد الإفتاء والأزهر ..
ولهذا يأخذ المصريون دينهم بيدهم ، ويؤدون شعائرهم بضمير إستفت قلبك . ولا تستف الشيخ شومان ، أو الست النائبة .