قال مدير مكتب شركة “JLL” مصر أيمن سامي، إن أداء القطاع العقاري في مصر خلال الربع الأول من العام الحالي كان “جيداً”، على الرغم من التحديات الكبيرة في السوق.
وأضاف سامي في مقابلة مع “العربية”، أن تزايد التحديات بسبب انخفاض العملة المحلية وارتفاع التكلفة.
وأوضح أن القطاع الفندقي سجل أداء جيدا في الربع الأول، مع ارتفاع نسب الإشغال إلى 74%، قياسا على 62% في الفترة المماثلة من العام السابق.
وكشف سامي، أن معدل العائد على الغرفة الفندقية المتاحة زاد بنسبة 40%، فيما ارتفع معدل السعر بنسبة 19%.
وتابع سامي: “أداء القطاع التجاري والإداري كان مستقرا في الربع الأول، والتحديات تمثلت في زيادة التكلفة مما أدى إلى تباطؤ التوسعات ولكن الإيجارات ظلت ثابتة تقريبا أو سجلت زيادات طفيفة جدا”.
وأشار إلى أن القطاع السكني – الأكثر أهمية للمطور- شهد زيادة في الأسعار بنسبة 25%، فيما زاد سعر البيع بنسبة كبيرة، وكان التحدي البارز في ارتفاع سعر التكلفة مما أدى تباطؤ المطورين في طرح مراحل جديدة.
وتوقعت شركة “JLL” سرعة تعافي القطاع العقاري المصري بالفترة المقبلة بدعم من إعادة تفعيل برنامج الخصخصة الذي يهدف إلى ضخ الاستثمار الأجنبي المباشر في الاقتصاد المصري.
وأوضح تقرير “JLL”، أنه تم تسليم 4000 وحدة سكنية في الربع الأول 2023، ليرتفع إجمالي المعروض 249 ألف وحدة.
وقدر التقرير، إنجاز أكثر من 29 ألف وحدة سكنية بنهاية 2023.
وتتوقع “JLL” حدوث تأخير في إنجاز المشاريع بسبب ارتفاع تكاليف البناء في مصر.
وأورد التقرير، أن بعض المطورين قرروا إيقاف مشاريعهم المعلنة مع استمرار حالة الإحجام الكامل تقريباً عن إطلاق مشاريع جديدة بالربع الأول”.
وتابع التقرير: “سوق الإيجارات شهد نمواً قوياً، حيث ارتفعت الإيجارات بوتيرة أسرع بنسبة 11% في 6 أكتوبر و8% في القاهرة الجديدة”.
ويبلغ إجمالي معروض المساحات المكتبية في القاهرة نحو 1.9 مليون متر مربع بعد تسليم 21 ألفا بالربع الأول 2023.
وتوقعت “جي إل إل” إنجاز 310 آلاف متر مربع من المساحات المكتبية الإضافية بنهاية 2023.
وأفاد التقرير، أن متوسط أسعار الإيجارات على مستوى المدينة انخفض بنسبة 1% في الربع الأول من 2023، مقارنةً بالعام الماضي مسجلاً 358 دولاراً للمتر المربع سنوياً”.
وشهد الربع الأول أيضاً استمرار ضعف نشاط الشركات متعددة الجنسيات والوافدين الجدد إلى السوق المصرية.