كتب: محمود الشريف
رأس الحكمة، هي قرية تابعة لمدينة مرسى مطروح، محافظة مطروح، تقع على الساحل الشمالي، وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالى الغربي وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح التي تبعد عنها 85 كم.
حكايات في رأس الحكمة
تشتهر رأس الحكمة بالاستراحة التي أنشأها الملك فاروق في المنطقة، بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 تحولت إلى استراحة رئاسية، ووكان الرئيس الراحل أنور السادات يذهب إليها للاستجمام، ومن بعده حسني مبارك وأحفاده.
وفي عقد 2000، كان مبارك وأولاده في زيارة لرأس الحكمة، وانزلقت قدم هايدي زوجة علاء مبارك، مما دعى إلى نقلها إلى مستشفى رأس الحكمة، كانت المستشفى مغلقة ولم تكن في الأساس مجهزة بخدمات صحية مناسبة، في أعقاب ذلك تم تجهيز المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية، وإعداد طاقم طبي بها على مستوى عالمي. كما يشير سكان القرية إلى أنه بعد اعتياد مبارك وعائلته زيارة القرية، دخلت جميع المرافق من كهرباء ومياه وصرف صحي لقرية.
الرئيس السيسي ينقذ مدينة رأس الحكمة
ومن المقرر أن يتم إقامة مشروع سياحي ضخم على قرية رأس الحكم، وقد صدر قرار جمهوري عام 1975 بإخلاء القرية من سكانها، والتي تبلغ مساحتها 55 ألف فدان.
لم يتم تنفيذ القرار حتى عاد المشروع من جديد للظهور بتعليمات من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
تقع أراضي رأس الحكمة تحت ولاية هيئة التنمية السياحية بوزارة السياحة المصرية. وحسب محافظ مطروح، فإنه سوف يتم تعويض الأهالي ببناء مدينة سكنية متكاملة، ويمنح كل متضرر منزلاً بديلاً، أو تعويضه بمبلغ مالي مناسب حسب رغبته.
إليكم بيان الوزارة..
عقد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعاً لمتابعة مشروع تخطيط ووضع الأسس والمبادئ التصميمية لمدينة رأس الحكمة الجديدة، بمحافظة مطروح، وذلك بحضور استشارى المشروع (والذى يضم تحالف مكاتب استشارية عالمية)، ومسئولى برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الهابيتات”، وقيادات الوزارة.
وأكد الدكتور عاصم الجزار، ضرورة مراعاة تصميم المدينة بما يحقق أهداف التنمية المستدامة، والأجندة الحضرية المستدامة، ويتماشى مع توجه الحكومة المصرية في رؤيتها ٢٠٣٠ بالتوسع في العمران والمدن الجديدة لتحفيز السكان للخروج من الوادي.
وخلال الاجتماع، استعرض استشارى المشروع، الفكرة التصميمية للمدينة والتى تتماشى مع الإمكانيات والفرص الموجودة بالموقع، من خلال التوافق مع المبادئ التخطيطية والتنموية للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الهابيتات”، من أجل الحفاظ على البيئة وإنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة.
وأوضح أن الرؤية المقترحة لمدينة رأس اﻟﺣﻛﻣﺔ الجديدة، أكدت أن المدينة ستكون ﻣﻘﺻداً ﺳﯾﺎﺣياً ﻋﺎﻟﻣياً، ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ اﻟرؤﯾﺔ اﻟﻘوﻣﯾﺔ واﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺳﺎﺣل اﻟﺷﻣﺎﻟﻰ اﻟﻐرﺑﻰ، وهو ما سينعكس على تحقيق ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷھداف والغايات، ومنها (خلق ﻣدﯾﻧﺔ ﺳﯾﺎﺣﯾﺔ ﺑﯾﺋﯾﺔ ﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣر اﻟﻣﺗوﺳط تنافس مثيلاتها ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ وتجمع بين اﻟﺣﯾﺎة الشاطئية واﻟﺣﯾواﻧﯾﺔ واﻟﻧﺑﺎﺗﯾﺔ واﻟﺻﺣراء – ﺗﺣﻘﯾﻖ ﻣﺟﺗﻣﻊ ﺣﺿرى ﻣﺳﺗدام ﯾﺗﻧﺎﻏم ﻣﻊ طﺑﯾﻌﺔ وﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣوﻗﻊ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗوازن اﻹﯾﻛوﻟوﺟﻲ – اﻷﻧﺷطة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺣﻠﻲ – الانسجام بين الأنشطة الخاصة باﻟﻣراعى واﻟﻣزارع مع اﻻﺳﺗﺧداﻣﺎت اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻟﻸراضى – اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ اﻟﺻورة اﻟﻣرﺋﯾﺔ ﻟﻠﻘﯾم اﻟﺟﯾوﻟوﺟﯾﺔ واﻟﺗراﺛﯾﺔ – دمج المجتمع المحلي لتحسين اﻟظروف اﻟﻣﻌﯾﺷﯾﺔ والاﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺧﻠﻖ أﻧﺷطﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟدﻋم اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ).